يستعمل كريم تفتيح البشرة لمعالجة مشاكل بشرة الوجه، مثل بقع الشمس والتقدم في السن، ندبات حب الشباب وعلاج
تغيير لون البشرة نتيجة للتغييرات في الهورمونات. تباع المنتوجات الموجودة
اليوم في السوق في الصيدليات مع او بدون وصفة طبيب، وهذا يتعلق بمدى
فعالية المواد الموجودة في الكريم او المرهم والمشكلة التي اعدت لمعالجتها.
يمكن ان تحتوي كريمات تفتيح البشرة على مواد مختلفة مثل ريتين A الذي
يؤدي الى تقشير الجلد وتجديده،
حامض الالفا هيدروكسي الذي يحلل خلايا الجلد الميتة التي تراكمت على
الطبقة الخارجية للجلد، الهيدروكينون - وهي مادة موجودة في معظم كريمات
تفتيح البشرة، فيتامين C ومواد اخرى.
قبل استعمال كريم تفتيح البشرة من المهم معرفة وادراك مخاطر وتعقيدات هذه
المواد. على سبيل المثال، ريتين A - ممنوع استعماله خلال فترة الحمل على
الرغم من ان البقع تظهر في هذه الفترة. كما يمنع استعمال كريمات اخرى
مركبة من بعض الاحماض المختلفة عند التعرض للشمس. في هذا المقال سنتعرف على
المخاطر الاساسية عند استعمال كريمات التفتيح.
ما الذي يحدد لون بشرتنا؟
لون البشرة يتحدد حسب كمية الميلانين –
وهي صبغة يتم انتاجها في الجسم بواسطة خلايا في الغشاء القاعدي في الجلد
تدعى "الخلايا الصبغية". الاشخاص ذوو البشرة الغامقة تحتوي بشرتهم على نسبة
اعلى من الملانين، من الاشخاص ذوو البشرة الفاتحة. كمية الميلانين في
الجلد تتعلق بجيناتنا، ولكن ذلك ليس العامل الوحيد. هنالك عوامل اخرى تؤثر
على لون الجلد، مثل التعرض لاشعة الشمس، الهورمونات، اضرار التقدم في السن
والتعرض لمواد كيماوية معينة. في بعض الاحيان، يمكن للتغييرات في لون
البشرة ان تتلاشى بشكل تلقائي، مثل التسفع الذي يبهت في اشهر الشتاء. ولكن
الضرر المتراكم لبشرة الوجه قد يؤدي الى ظهور بقع لن تختفي تلقائيا وهنالك
حاجة لتدخل تجميلي لكي تتلاشى.
ما هو العلاج التجميلي لتفتيح البقع؟
تفتيح البشرة هو علاج تجميلي مخصص للتقليل من وجود البقع البارزة في بشرة
الوجه، منطقة الصدر المكشوفة وظهر كفتي اليدين (المناطق المكشوفة لاشعة
الشمس). كما ذكر سابقا، يمكن شراء كريمات تفتيح البشرة بدون وصفة طبية
وبنصيحة اخصائية تجميلية، او بواسطة وصفة من طبيب الجلد بعد التشخيص.
في بعض الاحيان تستعمل كريمات تفتيح البشرة لتفتيح كل بشرة الوجه وهذا قد
يكون خطرا، لان بعض الكريمات يمكن ان تحتوي على مادة الزئبق. التعرض لمدة
طويلة لمادة الزئبق في مناطق واسعة من الجلد قد يؤدي الى تسمم الجسم من
الزئبق. تشمل اعراض التسمم من الزئبق مشاكل نفسية، عصبية، خللا في عمل الكليتين وضررا للجنين، اذا تم استعمالها خلال الحمل.
كريم تفتيح البشرة يمنح بشرة الوجه لونا اكثر تناسقا
بالاضافة الى التعرض لمادة الزئبق الموجودة في بعض المستحضرات لتفتيح
البشرة هنالك مخاطر اخرى يمكن التعرض اليها عند استعمال المستحضرات:
الاستخدام المتواصل لكريم تفتيح البشرة يمكن ان يؤدي الى تقدم سن البشرة
بشكل مبكر.
كما يمكن لاستخدام هذه الكريمات المتواصل ان يزيد من خطر الاصابة بسرطان الجلد، وخاصة
اذا تم التعرض لاشعة الشمس بعد استعمال الكريم مباشرة. لذلك، من الضرورة
وضع كريم وقاية من الشمس مع عامل اخر للوقاية قبل اي تعرض لاشعة الشمس خلال
كل فصول السنة.
كريم تفتيح البشرة الذي يحتوي على الستيرويدات يمكن ان يزيد من خطر الاصابة بالتهاب الجلد، ترقق الجلد، حب الشباب والجروح في بشرة الوجه.
وضع الستيرويدات على مساحات واسعة من الجلد يمكن ان يؤدي الى امتصاصها في
الجسم والتسبب بتاثيرات جانبية، مثل حالات الوفاة، الافكار الانتحارية،
انخفاض انتاج هورمون التستوسترون، مشاكل نفسية، تغييرات حادة في المزاج،
خلل في القلب والاوعية الدموية، امراض الكبد وغيرها.
الهيدروكينون يمكن ان يؤدي في بعض الحالات الى تغيرات غير مرغوب فيها في لون البشرة واحيانا لا يمكن علاجها.
بعض الاشخاص يمكن ان يعانوا من حساسية لمستحضرات تفتيح الوجه.
بعض التحذيرات لاستعمال امن لكريم تفتيح البشرة:
- من المفضل استشارة طبيب جلد عند شراء كريم تفتيح البشرة، حتى ان كان يباع بدون وصفة.
- معرفة قائمة مركبات المنتج للتاكد من انه لا يحتوي على الزئبق.
- تاكدوا من ان مستحضر الهيدروكينون لا يحتوي على اكثر من 2% من المادة الكيميائية.
- اذا كتب على المنتج انه يحتوي على الهيدروكينون ولكن غير مذكور باية كمية، فمن المفضل الامتناع عن شرائه.
- تذكروا انه في الدول المختلفة قد تحمل المواد الفعالة اسماء مختلفة، لذلك من المهم التاكد من انكم تفهمون ما كتب على المنتج قبل شرائه.
0 التعليقات: